By Mossaab Tijani
إن المجتمع المدني سواء من حیث المفھوم أو التجارب عرف تطورا عمیقا حیث أصبح معھ
یعتبر من سمات الدولة الحدیثة، والمغرب كغیره من البلدان كان یعرف عددا من التجارب سابقة في
ممارستھا لظھور مفھوم المجتمع المدني، ھذه التجارب التي كانت غالبا ما تتخذ طابعا تضامنیا أو
اجتماعیا؛ فقد عرف المغرب ما قبل الحمایة عددا من ھذه التجارب أما إبان مرحلة الحمایة فقد ظھرت
عدد من التجارب المتقدمة على ھذا المستوى والتي نادت بالاستقلال والتحرر، ھذا التراكم ھو ما جعل
للتجربة المغربة طابعا متفردا أثر فیما بعد ،أي بعد الاستقلال على موقع وواقع المجتمع المدني الذي بدأ
یبحث لنفسھ عن موقع في الحیاة العامة.